(مرض
العصر)
يعتبر الإكتئاب النفسى أكثر الأمراض إنتشاراً
فى العصر الحالى (مرض العصر) , و هو أكثر الأمراض
النفسية إنتشاراً من حيث إحصائيات منظة الصحة العالمية و أيضاًيحتل الإكتئاب
المركز الرابع من الأمراض التى تسبب العجز و الإعاقة و الأعباء الهائلة فى هذا العصر.
و من التوقع أن يحتل المركز الثانى فى
الأمراض من حيث تكلفة نفقات العلاج و المعانة الإنسانية بحلول عام 2020 م.
و تأكد الأرقام و الإحصائيا من مظمة الصحة
العالمة أن 7% من سكان العالم اليوم يعانون من
الإكتئاب ، و تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن من 18 إلى 30 % من الناس يعانون من الإكتئاب فىإحدى فترات
حياتهم , و بهذا يكون واحد من كل ثلاثة تقريباً قد يصاب بالإكتئاب أى أكثر من 1000,000,000 (مليار) إنسان فى العالم مصاب بالإكتئاب.
و تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من مرضى
الإكتئاب لا يتم معالجتهم بحيث أن المريض يصاب بمرض عضوي نتيجة للمرض النفسى و
يذهب إلى طبيب عضوى و يرفض الذهاب إلى الطبيب النفسى , و نسبه قليلة هى التى يتم
معالجتها عن طريق طبيب نفسى.
و تشير الدراسات إلى أن الإكتئاب غير مقصور
على فئة عمرية بل إنه يصيب الأطفال و الشباب و كبار السن بنسب متفاوتة و تشير
الأبحاث الحديثة إن أهم سبب للإكتئاب هو التشوه الفكرى و هو أن الإنسان يفكر
بطريقة سلبية جداً.
فمثلاً إذا كان يحاول الوصول لهدف معين وفشل
فى الوصول إليه لا يحاول مرة أخرى بل ييأس و يستسلم أو إذا رسب طالب فى المدرسة
يستسلم و لا يحاول أن يقف على قدميه و يتخطى
الللمحنة أو يتقدم لوظيفة و يفشل فيها و يدخل فى حالة حزن شديد و يصاب بالإكتئاب و
يقول فى نفسه : أنا
لن أنجح أبداً.
و يفكر فى الأفكار السلبية التى تدمر حياتة و
لا يرى فى ماضيه غير الألم و فى حاضره غير المعاناة و فى مستقبلة غير الظلام.
ويدخل فى دوامة الحياة أصحبحت عبئاً و الجدير
بالذكر أن مرض الإكتئاب النفسى الحاد من أسباب الإنتحار الرئيسية .
و تختلف معدلات الإنتحار من منطقة لأخرى حيث
أن معدلات الإنتحار فى الغرب أكبر بكثير منها عند العربز
و هذا يرجع إلى تعاليم الدين الواضحة بشأن تحريم قتل النفس تحت أى ظرف.
فكلنا نمر بمعاناة و أيام من الحزن والألم
ولكن الحياة مستمرة و يجب ألا نضيع حياتنا بأيدينا فعلى الإنسان أن يتحلى بالصبر و
الأمل و الإيمان لتخطى كل المحن فى الحياة.
قال الأمام الشافعى
:
ولرب نازلة يضيق لها الفتى ..... ذرعا وعند الله
منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ..... فرجت وكنت أظنها لا تفرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ..... فرجت وكنت أظنها لا تفرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق