Translate

الأحد، 16 يوليو 2017

ما هو مرض العصر؟ وما طرق علاجه؟

(مرض العصر)
يعتبر الإكتئاب النفسى أكثر الأمراض إنتشاراً فى العصر الحالى (مرض العصر) , و هو أكثر الأمراض النفسية إنتشاراً من حيث إحصائيات منظة الصحة العالمية و أيضاًيحتل الإكتئاب المركز الرابع من الأمراض التى تسبب العجز و الإعاقة و الأعباء الهائلة فى هذا العصر.
و من التوقع أن يحتل المركز الثانى فى الأمراض من حيث تكلفة نفقات العلاج و المعانة الإنسانية بحلول عام 2020 م.
و تأكد الأرقام و الإحصائيا من مظمة الصحة العالمة أن 7% من سكان العالم اليوم يعانون من الإكتئاب ، و تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن من 18 إلى 30 % من الناس يعانون من الإكتئاب فىإحدى فترات حياتهم , و بهذا يكون واحد من كل ثلاثة تقريباً قد يصاب بالإكتئاب أى أكثر من 1000,000,000 (مليار) إنسان فى العالم مصاب بالإكتئاب.
و تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من مرضى الإكتئاب لا يتم معالجتهم بحيث أن المريض يصاب بمرض عضوي نتيجة للمرض النفسى و يذهب إلى طبيب عضوى و يرفض الذهاب إلى الطبيب النفسى , و نسبه قليلة هى التى يتم معالجتها عن طريق طبيب نفسى.
و تشير الدراسات إلى أن الإكتئاب غير مقصور على فئة عمرية بل إنه يصيب الأطفال و الشباب و كبار السن بنسب متفاوتة و تشير الأبحاث الحديثة إن أهم سبب للإكتئاب هو التشوه الفكرى و هو أن الإنسان يفكر بطريقة سلبية جداً.
فمثلاً إذا كان يحاول الوصول لهدف معين وفشل فى الوصول إليه لا يحاول مرة أخرى بل ييأس و يستسلم أو إذا رسب طالب فى المدرسة يستسلم و لا يحاول أن يقف على قدميه و   يتخطى الللمحنة أو يتقدم لوظيفة و يفشل فيها و يدخل فى حالة حزن شديد و يصاب بالإكتئاب و يقول فى نفسه  : أنا لن أنجح أبداً.
و يفكر فى الأفكار السلبية التى تدمر حياتة و لا يرى فى ماضيه غير الألم و فى حاضره غير المعاناة و فى مستقبلة غير الظلام.
ويدخل فى دوامة الحياة أصحبحت عبئاً و الجدير بالذكر أن مرض الإكتئاب النفسى الحاد من أسباب الإنتحار الرئيسية .
و تختلف معدلات الإنتحار من منطقة لأخرى حيث أن معدلات الإنتحار فى الغرب أكبر بكثير منها عند العربز
و هذا يرجع إلى تعاليم الدين الواضحة  بشأن تحريم قتل النفس تحت أى ظرف.
فكلنا نمر بمعاناة و أيام من الحزن والألم ولكن الحياة مستمرة و يجب ألا نضيع حياتنا بأيدينا فعلى الإنسان أن يتحلى بالصبر و الأمل و الإيمان لتخطى كل المحن فى الحياة.
قال الأمام الشافعى :

ولرب نازلة يضيق لها الفتى ..... ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ..... فرجت وكنت أظنها لا تفرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق